أوراد البرهامية: الحزب السيفي

1 / 40

وصَلـَّى اللهُ على مولانا مُحَمَّـدٍ وعلى آلِهِ وَصَحْبـِهِ وَسَلـَّمَ، اللهُمَّ إني أقـَدِمُ إليكَ بَيْنَ يَدَيَّ كُلَّ نـَفَسٍ وَلـَمْحَةٍ وَطـَرْفـَةٍ يَطـْرِفُ بها أهـْلُ السَّماواتِ وأهلُ الأرضِ وكُلَّ شيءٍ هُوَ في عِلـْمِكَ كائِنٍ أو قد كـَانَ أُقــَدِّمُ إليك بين يَدَيْ ذلكَ كُلِه.

2 / 40

3 / 40

اللَّهُمَّ أنْتَ اللهُ الـمَلِكُ الحقُّ الـمُبينُ القديمُ المتعززُ بالعَظـَمَةِ والكِبرياءِ الـمـُــتفرِدُ بالبقاءِ الحيُّ القيومُ القادرُ الـمـُقـْتـَدِرُ الجبارُ القهارُ الذي لا إلهَ إلاَّ أنتَ،

4 / 40

صمدية ٣

5 / 40

أَنْتَ ربي وأنا عَبْدُكَ عـَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نفسي واعترفت بِذنبي فاغفر لي ذنوبي كلَّها، فإنه لاَ يغفرُ الذنوب إلا أنت، يا غفورُ يا شكورُ يا حليمُ يا كريمُ يا صبورُ يا رحيمُ.

6 / 40

اللَّهُمَّ إني أحمدُكَ وأنتَ المحمودُ وأنتَ للحمدِ أهلٌ وأشكرُكَ وأنت المشكورُ وأنت للشكر أهلٌ على ما خَصَصْـتني بهِ من مواهِبِ الرَّغائِبِ وأوصلتَ إليَّ من فضائِلِ الصَّـنائِعِ وأوليتني بِهِ من إحسانِكَ وبَوَأتـَنِي به من مَظِــَنةِ الصدقِ عِنـْدَكَ وأنلتني به من مِنـَنِـكَ الواصِلةِ إليَّ وأحسنت به إلي كل وقت من دفـْعِ البليةِ عني والتوفيقِ لي والإجـابةِ لِدُعائـي حين أناديكَ داعياً وأناجيكَ راغباً وأَدْعُوكَ متضرِعاً صافياً ضارعاً وحين أرجوكَ راجياً فأجِدُكَ كافياً وألوذُ بـِكَ في المواطِنِ كـُلـِّها ، فكُن لي ولأهلي ولإخواني كُلِهِم جاراً حاضراً حَـفِـيَّاً باراً وَلِـيَّاً في الأمور كـُلِّهَا ناظراً وعلى الأعداءِ كـُلـِّهِـم ناصراً وللخطايا والذنوبِ كـُلِّهَا غافراً وللعيوبِ كـُلِّهَا ساتِراً، لم أعدم عَوْنـَكَ وبـِرَّكَ وخيركَ وعِزَّكَ وإحسانـَكَ طرفة عَـيْنٍ منذ أنزلتني دار الاختبار والفِكرِ والاعتبار لتنظـُرَ ما أقــَدِّمُ لدارِ الخلودِ والقرارِ والمـُـقـَامَةِ مع الأخيارِ فأنا عَبْـدُكَ فاجعلني يا ربُّ يا ربُّ يا ربُّ عَتيقـَكَ،

7 / 40

يا إلهي ومولاي خلصني وأهلي وإخواني كُلَّهـُمْ من النارِ ومن جميع المـَـضَّارِ والمـَضَالِّ والمصائِبِ والمـَعَائِبِ والنوائِبِ واللوازِمِ والهمومِ التي قد سَاورتني فيها الغُمومُ بمَعَاريض أصنافِ البلاء وضُروبِ جَهـْدِ القضاءِ، إلهي لا أذكر منك إلا الجميلَ ولم أرَ منك إلا التفضيلَ خيرُكَ لي شاملٌ وصُـنـْعُكَ لي كاملٌ ولُطفـُكَ لي كافِلٌ وبـِرُكَ لي غـَامِرٌ وفضلك عليَّ دائمٌ مُتـَواتِرٌ ونِعَمُكَ عندي مُتـَّصِلـَةٌ، لم تـُخفِر لي جـِواري وأمَّـنْتَ خوفي وصَدَّقتَ رجائي وحقَّــقْتَ آمالي وصاحبتني في أسفاري وأكرمتني في أَحْضَارِي وعَافيتَ أمراضي وَشَفيتَ أوصابي وأحسنت مُنقَلَبي ومثواي ولم تـُشـْمِّتْ بي أعدائي وحُسَّادي وَرَمَيتَ من رَمَاني بسوءٍ وكفيتني شَرَّ من عاداني،

8 / 40

فأنا أسألـُكَ يا اللهُ أن تَدْفـَعَ عني كَيْـدَ الحَاسِدينَ وَظُلْمَ الظالمين وشـَـرَّ الـمُـعَاندين، واحمني وأهلي وإخواني كُلَّهُم تحتَ سُرَادِقـَاتِ عِزِّكَ يا أكرم الأكرمين وباعِد بيني وبين أعدائي كما بَاعَدت بين المـَشـْرِق والمـَغرِبْ، واخطف أبصَارَهُم عني بـنورِ قـُدْسِكَ واضرب رقابهم بجلال مَجْدِكَ واقطع أعناقـَهُم بِـسَطـَواتِ قـَهْرِكَ وأهْـلِكهـُمْ وَدَمِرْهُمْ تدميراً، كما دَفـَعْتَ كَيْدَ الحُسـَّادِ عن أنبيائِكَ، وضَرَبْتَ رِقـَابَ الجبابرة لأصْفِيائِكَ، وَخَطـَفـْتَ أبصارَ الأعداءِ عن أوليائِكَ، وقـَطعْتَ أعناقَ الأكاسِرَةِ لأتقيائِـكَ، وأهلكت الفـَراعِنـَة ودَمَّرْتَ الدَّجَاجـلـَةَ لِخَواصِّكَ المـُـقـَرَّبين وعبادِكَ الصالحينَ

9 / 40

يا غـَياثَ المـُستـَغيثينَ أَغِثـْني على جميعِ أعْدائِكَ،
(ثَلَاثًا)

10 / 40

فحمدي لك يا إلهي وَاجِبٌ وثنائي عليك متواتِرٌ دَائِـباً دَائِماً من الدَّهْرِ إلى الدَّهْرِ بألوانِ التسبيحِ والتَّقديسِ وَصُنوفِ اللُّغاتِ المـَادِحَةِ وأصناف التـَنـْزيهِ خالصاً لِذِكـْرِكَ ومُرْضِيـَاً لك بناصِعِ التـَّحْميدِ والتـَّمْجيدِ وخالِصِ التـَّوحيدِ وإخلاصِ التـَّقَرُبِ والتقريبِ والتـَّفريدِ وإمْحَاضِ التـَّمجيدِ بـِطولِ التـَّعَبُدِ والتـَّعْديدِ، لم تـُعَنْ في قـُــدْرَتِكَ، وَلـَمْ تـُشـَارَكْ في إلوهيتك، ولم تـُعْلـَم لك ماهيَّةٌ فتكونَ للأشياءِ المختلِفـَةِ مُجَانِساً، ولم تـُعَايَنْ إذ حُبـسَت الأشياءُ على العزائِمِ المختلفةِ، ولا خَرَقـَتِ الأوهَامُ حُجُبَ الغُـيُوبِ إليكَ، فأعتقِدُ مِنكَ مَحدوداً في مَجْدِ عَظـَمَتِكَ لا يبلُـغـُكَ بـُعْدُ الـهِـمَمِ ولا ينالـُكَ غـَوْصُ الفِطـَنِ ولا ينتهي إليكَ بَصَرُ ناظِرٍ في مَجـْدِ جَبـَروتِكَ،

11 / 40

ارتـَفـَعـَتْ عن صفاتِ المخلوقين صفاتُ قـُدْرَتِكَ، وعلا عن ذكر الذاكرين كِبرياءُ عَظـَمَتِـكَ، فلا يَنْتَقِصُ ما أرَدْتَ أن يزدادَ، ولا يزدادُ ما أرَدْتَ أن يَنْتَقِصَ، لا أَحَدٌ شـَهـِدَكَ حين فـَطـَرْتَ الخـَلقَ ولا نِدٌّ ولا ضِدٌّ حَضَـرَكَ حين بَرَأتَ النـُفوسَ، كـَلـَّتِ الألسُنُ عن تفسير صِفـَتِكَ، وانحسرت العُقولُ عن كُـنـْهِ مَعرِفـَتِـكَ وصِفـَتِكَ ، وكيف يُوصَفُ كـُنـْهُ صِـفـَتِـكَ يا رَبُّ وأنت اللهُ الملِـكُ الجَبـَّارُ القـُدُّوسُ الأزليِّ الذي لم يَزَلْ ولا يَزالُ أزَلِـيَّاً باقِيـاً أبَدِياً سَرْمَـدِياً دائماً في الغـُيوبِ

12 / 40

وَحْدَكَ لا شريكَ لكَ (ثلاثا)،

13 / 40

ليس فيها أحَدٌ غيرُكَ ولم يَكـُن إلهٌ سِوَاكَ حَارَتْ في بِحَارِ بَهـَاءِ مَلـَكوتِكَ عَـمِيقـَاتُ مَذاهِبِ التـَفَكُرِ وتواضـَعَت المـُلوكُ لِهـَيْـبـتِكَ وَعَنـَتِ الوُجوهُ بـِذِلـَّة الاسْـتِكانَةِ لِعِزَّتِـكَ وانقاد كُلُّ شيء لِـعَظَمَتِكَ واستسلم كـُلُّ شيء لِـقـُدْرَتِكَ وَخَـضـَعـتْ لك الرِقابُ وَكـَلَّ دون ذلك تـَحْبيرُ اللُّغاتِ وضَلَّ هُنالِكَ التـَّدبيرُ في تـَصَاريفِ الصِّفـَاتِ فمن تفكَّر في إنشائِكَ البديعِ وثنائِكَ الرفيعِ وتـَعَمَّقَ في ذلك رَجَعَ طـَرْفـُهُ إليهِ خـَاسِئاً حَسِـيراً وعَـقْلُهُ مَبهوتاً وتـَفـَكُّرُهُ مُـتـَحَيراً أسيراً.

14 / 40

اللَّهُمَّ لك الحمدُ حمداً كثيراً دائماً مُتوالِياً متواتِراً مُتـَضاعِفاً مُتـَّسِعاً مُتـَّسِـقاً يدُوم ويتضاعَفُ ولا يَبيدُ غير مفقودٍ في المـَـلَكوتِ ولا مَطْمُوسٍ في المـَعـَالِمِ ولا مُنـْتـَقـَصٍ في العِرفـَانِ فلك الحَمْدُ على مَكـَارِمِكَ التي لا تـُحْصى وَنِعـَمِكَ التي لا تـُسْتَقْصَى في الليلِ إذا أدْبـَرَ والصـُّبْحِ إذا أسْـفـَرَ وفي البَرِّ والبـِحـَارِ والغـُدُوِّ والآصالِ والعـَشِي والإبْـكـَارِ والظَّهيرَةِ والأسْحارِ وفي كلِّ جُزءٍ من أجزاءِ الليلِ والنهارِ،

15 / 40

اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ بتـَوفيقِكَ قد أحْضَرْتـَنِي النـَّجاةَ وجعلتني مِنـْكَ في ولايَةِ العِصْمـَةِ فلم أَبـْرَحْ في سُبُـوغِ نـَعْمَائِكَ وتـَتـَابُعِ آلائِكَ محروُساً بكَ في الرَّدِ والامتِناعِ ومحفوظاً بك في المـَنـَعـَةِ والدِّفاعِ عني،

16 / 40

اللَّهُمَّ إني أحمَدُكَ إذ لم تُكلِّفْنِي فوق طاقتي ولم تـَرْضَ مني إلا طاعتي وَرَضِيتَ مني من طاعَتِكَ وعبادَتِكَ دون استطاعَتِي وأقـَلَّ من وُسْعِـي ومَقـْدِرَتي فإنك أنتَ اللهُ الملكُ الحَقُّ الذي لا إله الا أنت لم تـَغِبْ ولا تغيبُ عنكَ غائِبَةٌ ولا تـَخـْفـَى عليك خَافِيـَةٌ ولن تـَضـِلَّ عنك في ظـُــلـَمِ الخـَفِـياتِ ضـَالَّةٌ إنما أمْرُكَ إذا أرَدْتَ شيئاً أنْ تقولَ لـَهُ كـُنْ فـَيكونُ.

17 / 40

صمدية ٣

18 / 40

اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ حمداً كثيراً دائماً مِـثل ما حَمَـدْتَ بـِهِ نـَفـْسَكَ وأضـْعافَ ما حَمَـدَكَ بـِهِ الحامدون وَسـَبـَّحـَكَ بـِهِ المـُسـَبـِحون ومَجَّدَكَ بـِهِ المـُمَجـِدون وكـَبَّرَكَ به المـُـكـَبِّرون وهَلَّـلـَكَ بـِهِ الـمـُهَلِّـلُون وقـَدَّسـَكَ بِـهِ المـُـقـَدِّسون ووحَّدَكَ به المـُوَحِّدون وَعَظـَّمـَكَ بِهِ الـمُعـَظـِّمون وأستغفرك به الـمُسـْـتـَغـفِرون حتى يكون لك مني وحدي في كـُلِّ طـَرْفـَةِ عَـيْنٍ وأقـَلَّ منْ ذلك مِـثـْلُ حَمـْدِ جميع الحامدين وتوحيد أصنافِ الـمُوَحِدين والـمُخـلِصين وتقديسِ أجْنـَاسِ العَارفين وثـَنـاءِ جميع الـمـُهـَلِـلين والـمـُصـَلين والـمـُـسَبحين وَمِـثـْلُ ما أنتَ بِـهِ عَالِمٌ وأنت محمودٌ ومَحْبوبٌ ومَحْـجوبٌ من جميعِ خـَلـْقِـكَ كـُلـَّهِـمْ من الحيوانات والبـَرايَا والأنـَامِ .

19 / 40

إلهي أسألك بِـمَـسَائِـلِـكَ وأرغـَبُ إليك بك في بركاتِ ما أنطـَقْتَنِي بِهِ من حَمـْدِكَ وَوَفـَّقـْتـَني لـَهُ من شـُكرِكَ وتمجيدي لك فما أيْـسَرَ ما كـَلَّفْتَنِي بِـهِ من حَـقـِّكَ وأعظم ما وعدتني به من نـَعْمَائِـكَ ومزيدِ الخيرِ على شـُكـْرِكَ ابتدأتني بالنِـعـَمِ فـَضْلاً وطـَوْلاً وأمرتني بالشـُكـْرِ حقـاً وعدلاً ووعدتني عليه أضْعـَافاً ومزيداً وأعطيتني من رزقِكَ واسعاً كثيراً اختياراً ورضاً وسألتني عنهُ شكراً يسيراً،

20 / 40

لك الحمد عَـلـَيَّ إذ نـَجـَيْـتـَنـِي وعافيتني برَحْمَـتِكَ من جَهـْدِ البَلاءِ ودَرْكِ الشـَّقـاءِ ولم تـُسـْلِـمـْني لِسـُوءِ قـَضـَائِكَ وبلائِكَ وجعلتَ مَلـْبـَسِيَ العافيةَ وأوْلـَيـْـتـَنِـني البـَسْطـَةَ والرَّخاءَ وشـَرَعْتَ لي أيسَرَ القـَصـْد وضـَاعَفـْتَ لي أشـْرَفَ الفـَضـْلِ مع ما عَـبَّدْتــَنِي بـِهِ من الـمَـحَجـَّةِ الشريفةِ وبَـشـَّرْتـَنـِي به من الدَّرَجَةِ العاليةِ الرَّفِـيعةِ واصطفيتني بأعْظـَمِ النبيين دعوةً وأفضلِهـِم شـَفاعَةً وأرفـَعِهِم دَرَجَةً وأقربِـهِم مَنزِلـَة وأوضـَحِهـِمْ حُـجَّة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى جميع الأنبياءِ والمرسلينَ وأصحابـِهِ الطيبينَ الطاهرينَ.

21 / 40

صمدية ٣

22 / 40

اللَّهُمَّ صل على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمدٍ واغفر لي ولأهلي ولإخواني كـُلِّهِم ما لا يَـسـَعُهُ إلا مَغـْفِرَتـُكَ ولا يَـمْحَقُهُ إلا عَفـْوُكَ ولا يُكَفِّرُهُ إلا تـَجـاوُزُكَ وفـَضـْلـُكَ وَهَبْ لي في يومي هذا وليلتي هذه وساعتي هذه وشهري هذا وسنتي هذه يقيناً صادقاً يُهـَوِّنُ عليَّ مَصَائِبَ الدُّنيا والآخِرةِ وأحزانـَهُمَا ويـُشـَوِقُـنِي إليكَ ويُرَغِبـُني فيما عِندَكَ واكتب لي عِـندكَ الـمَغفرةَ وبلغني الكرامَة من عِنـْدِك وأوزِعْـنِي شـُكـْـــرَ ما أنعمت به علي فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحِدُ الأحدُ الرفيعُ البديعُ المـُبدئُ المـُعيدُ السميعُ العليمُ الذي ليس لأمْرِكَ مَدْفـَعٌ ولا عن قضَائِكَ مُمْتَنَعٌ وأشهَدُ أنكَ ربي وربُّ كـُلِ شيء فاطِرُ السماواتِ والأرضِ عَالِمُ الغيبِ والشهادةِ العليُّ الكبيرُ المـُتـَعـَالِ.

23 / 40

صمدية ٣

24 / 40

اللَّهُمَّ إني أسألكَ الثباتَ في الأمْرِ والعزيمةَ على الرُّشـْدِ والشـُّكـْرَ على نِعـَمِكَ وأسألكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وأسألك من خيرِ كـُلِّ ما تعلمُ وأعوذ بك من شَرِّ كـُلِّ ما تـَعْلـَمُ وأستغفركَ من شرِّ كُلِّ ما تعلمُ إنك أنت عَـلاَّمُ الغـُيوبِ وأسألك ليِ ولأهليِ ولإخواني كلِهـِم أمْناً وأعوذ بك من جَوْرِ كُـلِ جائِرٍ ومَكـْرِ كُلِّ ماكِرٍ وظُلـْمِ كُـلِّ ظالِمٍ وسِحْرِ كـُلِّ ساحِرٍ وبَـغـْي كـُلِّ باغٍ وَحَسَدِ كـُلِّ حَاسِدٍ وغـَدْرِ كـُلِّ غادرٍ وكـَيـْدِ كـُلِّ كـَايـِدٍ وعَداوَةِ كـُلِّ عدوٍ وَطـَعـْنِ كـُلِّ طـَاعِنٍ وَقـَدَحِ كـُلِّ قادِحٍ وحِـيـَلِ كـُلِّ مُـتـَحـَيـِّلٍ وشـَمَاتـَةِ كـُلِّ شـَامِتٍ وَكـَشـْحِ كـُلِّ كـَاشـِحٍ،

25 / 40

اللَّهُمَّ بك أصُولُ على الأعداءِ والقـُرَناءِ وإياك أرجو ولايةَ الأحباءِ والأولياءِ والقـُربَاءِ فـَلـَكَ الحمدُ على ما لا أستطيعُ إحْصَاءَهُ ولا تعديدَهُ من عَوائِدِ فضلِكَ وعَوَارِفِ رزقِكَ وألوانِ ما أوليتني به من إِرْفـَادِكَ وكَرَمِكَ فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الفـَاشِي في الخلق حَمْـدُكَ
الباسِطُ بالجودِ يَدُكَ لا تـُضَادُّ في حُـكـْمِكَ ولا تـُنـَازَعُ في أمْرِكَ وسـُلطَانِكَ ومُلكِكَ ولا تـُشـَارَكُ في رُبـُوبـِيـَتـِكَ ولا تـُزَاحَمُ في خـَليقـَتـِكَ تملِكُ من الأنامِ ما تشاء ولا يملكون منك إلا ما تـُريد،

26 / 40

اللَّهُمَّ أنت الـمـُـنـْعِمُ الـمُـتفـَضِلُ القادِرُ الـمـُقـْتـَدِرُ القاهِرُ الـمُـقـَدَّسُ بالمجد في نور القدس تـَرَدَّيْـتَ بالـمَجدِ والبـَهاءِ وتـَعَظَّمْـتَ بالعِـزَّةِ والعَلاءِ وتأزَّرْتَ بالعَظـَمَةِ والكبرياءِ

27 / 40

صمدية ٣

28 / 40

وتـَغـَشَّـيْتَ بالنُّور والضِّياءِ وتجَـلـَّـلتَ بالـمَهـَابَةِ والبهاءِ لك الـمَنُّ القـَديمُ والسلطانُ الشامخُ والـمُلـْكُ الباذِخُ والجُودُ الواسِعُ والقـُدْرَةُ الكامِلـَةُ والحِكمَةُ البالغةُ والعِزَّةُ الشاملةُ فـَلـَكَ الحمدُ على ما جعلتني من أمةِ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آلهِ وهو أفْضَلُ بني آدَمَ عليهِ السلامُ الذين كَـــرَّمْـتـَهُـمْ وحَمَلـتـَهُم في البرِّ والبحرِ ورزقتهم من الطيبات وفضلتهـُم على كثير من خلقِكَ تفضيلاً وخلقتني سميعاً بصيراً صحيحاً سويَّاً سالماً معافىً ولم تُشْغلني بنـُقـصانٍ في بَدَني عن طاعَتـِك ولا بآفـَةٍ في جوارحِي ولا عَاهَةٍ في نفسي ولا في عقلي ولم تمنعني كـَرامَتـَكَ إيـِّاي وحُسـْنَ صَنِيْعِـكَ عندي وفـَضـْلَ منائـِحـِكَ لديَّ وَنـَعـَمائِكَ عليَّ أنت الذي أوْسـَعْـتَ عليَّ في الدنيا رزقاً وفَضَّلْتَنِي علي كثيرٍ من أهلها تفـضيلاً فجعلتَ لي سَمعاً يسمعُ آياتِكَ وعقلاً يفهَمُ إيمانَكَ وبَصَراً يَرَى قـُدْرَتـَكَ وفؤاداً يعرفُ عَظـَمَتـَكَ وقلباً يعتقدُ توحيدَكَ فإني لِفـَضـْلِـكَ عَليَّ شاهِدٌ حامدٌ شاكرٌ ولك نـَفـْسِي شاكرةٌ وبحقِكَ عليَّ شاهدةٌ وأشهدُ أنـَّكَ حيٌّ قبل كُلِّ حيٍّ وحيٌّ بعد كُلِّ حيٍّ و حيٌّ بعد كل ميتٍ وحيٌّ لم تـَرِثْ الحياةَ من حيٍّ ولم تقطَعْ خيرَكَ عني في كـُلِّ وقتٍ ولم تقطـَعْ رَجَائِي ولم تـُنـْزِل بي عقوباتِ النـِّـقـَـمِ ولم تـُغـَيِّر عليِّ وثائِـقَ النِّعـَمِ ولم تمنع عني دقائِقَ العِـصَمِ فلو لم أذكـُرْ من إحسانِكَ وإنعامِكَ عَـليَّ إلا عَفـْوَكَ عنيّ والتوفيقَ لي والاستجابة لدُعَائي حين رَفـَعْتُ صوتي بـدُعائِكَ وتحميدِكَ وتوحيدِكَ وتمجيدِكَ وتهليلِكَ وتكبيرِكَ وتعظيمِكَ وإلا في تقديرِكَ خَلـْقِـي حين صَوَّرتني فأحسنتَ صُورَتِي وإلا في قِسْمـَةِ الأرزاق حين قـَدَّرْتـَها لي لـَكانَ في ذلك ما يشغـَلُ فِكري عن جُهْدي فكيف إذا فكـَّرتُ في النـِّعَمِ العظامِ التي أتقلبُ فيها ولا أبْـلـُغُ شـُكـْر شيءٍ منها فلك الحمدُ عَدَدَ ما حَفِـظـَهُ عِلـمُـكَ وجَرى به قـَلـَمُـكَ ونـَفـَذ به حـُكْـمُكَ في خـَلقِكَ وعَدَدَ ما وسِعَتـْهُ رَحْمَتـُكَ من جميع خـَلقِكَ وعَدَدَ ما أحاطَـتْ به قـُدْرَتـُكَ وأضعَافَ ما تستوجِبُهُ من جميعِ خلقِكَ

29 / 40

اللَّهُمَّ إني مُـقِرٌ بنِعمـَتِـكَ عليَّ فـتـَمِّم إحسانـَكَ إليَّ فيما بقي من عُمْري بأعظـَمَ وأتـَمَّ وأكمَلَ وأحْسـَنَ ممَّا أحسنتَ إليَّ فيما مضى منهُ برحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين،

30 / 40

اللَّهُمَّ إني أسألكَ وأتـَوَسـَّلُ إليكَ بتوحِيدِكَ وتمجيدِكَ وتحميدِكَ وتهليلِـكَ وتكبيرِكَ وتسبيحِكَ وكمالِكَ وتدبيرِكَ وتعظيمِكَ وتقديسِكَ ونورِكَ ورأفتِكَ ورحمتِكَ وعلمِكَ وحلمِكَ وعُلـُوِّكَ ووقارِكَ وفضلِكَ وجلالِكَ ومَنـِّكَ وكمالِكَ وكبرِيائِكَ وسُلطانِكَ وقـُدْرَتِـكَ وإحسانِكَ وامتنانِكَ وجَمَالِكَ وبهائِكَ وبُرهانِكَ وغـُفرانِكَ ونبيك وَوَلـِيـِّكَ وعِتـْرَتِهِ الطاهرين أن تـُصَلي على سيدنا محمد وعلى سائِرِ إخوانِهِ الأنبياءِ والـمُرسلين

31 / 40

وأن لا تـَحْرِمني رِفـْدَكَ وفضلك وجَمَالَكَ وجلالكَ وفوائِدَ كرامَـتِكَ فإنـَّه لا تـَعْـتريكَ لكثرةِ ما قد نـَشـَرْتَ من العطايا عَوائِـقُ البـُخـْلِ ولا يـُنـْقـِصُ جُودَكَ التقصيرُ في شـُكرِ نِعـْمـَتـِكَ ولا تـُنـْـفـِدُ خـَزائِـنَكَ مواهِبـُكَ الـمُـتـَّسِعَة ولا تـُؤثـِّرُ في جودِكَ العظيمِ مِنـَحُكَ الفائِـقـَةُ الجليلةُ الجميلةُ الأصيلةُ ولا تخافُ ضـَيـْمَ إملاقٍ فـَتـُكـدي ولا يلحقـُكَ خوفُ عُدْمٍ فـَيُنـْقـِصَ من جُودِكَ فيضُ فضلِكَ إنك على ما تشاءُ قديرٌ وبالإجابَةِ جديرٌ،

32 / 40

اللَّهُمَّ ارزقني قلباً خاشعاً خاضعاً ضارعاً وعيناً باكيةً وبدناً صحيحاً صابراً ويقيناً صادقاً بالحقِّ صادعاً وتوبَةً نصوحاً ولساناً ذاكراً وحامداً وإيماناً صحيحاً ورزقاً حلالاً طيباً واسعاً وعلماً نافعاً وولداً صالحاً وصاحباً موافقاً وسنـًّا طويلا في الخير مُشـتغِلاً بالعبادةِ الخالصةِ وخـُلـُقاً حسناً وعملاً صالحاً مُـتـَقـَبَّلاً وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأة مؤمنةً طائِعـَةً،

33 / 40

اللَّهُمَّ لا تـُنـْسِـنِي ذِكرَكَ ولا تـُوَلـِنـي غيركَ ولا تـُؤمِنـي مَكرَكَ ولا تكشِفْ عني سَتـْرِكَ ولا تـُقـنِطنِي من رَحْمَتِـكَ ولا تـُبْعـِدْني من كـَنـَفـِكَ وجِـوَارَكَ وأعِذنِي من سَخـْطِكَ وغـَضـَبـِكَ ولا تـُؤَيسْني من رَحْمَتِـكَ ورَوْحِكَ وكـُنْ لي ولأهلي ولإخواني كـُلـِّهـِم أنيساً من كُلِّ رَوْعَةٍ وخوفٍ وَخـَشـْيـَةٍ ووَحْشـَةٍ وغـُرْبـَةٍ واعصمني من كـُلِّ هَـلـَكـَةٍ ونـَجِّني من كـُلِّ بَـلِـيَّةٍ وآفةٍ وعاهةٍ وغـُصـَّةٍ ومِحنـَةٍ وزلزلةٍ وشِـدَّةٍ وإهانةٍ وذِلـَّةٍ وغـَلـَبـَةٍ وقـِلـَّةٍ وجُوعٍ وَعَطَشٍ وفـَقـْرٍ وفـَاقةٍ وضِيـقٍ وفِتـْنـَةٍ وَوَبـَاءٍ وبَلاءٍ وَغـَرَقٍ وحَرْقٍ وَبـَرْقٍ وسَرْقٍ وحَرٍّ وَبَرْدٍ وَنَهـْبٍ وَغـَيٍّ وَضـَلالٍ وَضـَالةٍ وَهَامَّةٍ وَزَلـَلٍ وخـَطايا وَهَمٍّ وَغَـمٍ وَمَسْخٍ وخَسْفٍ وَقـَذفٍ وَخـَلـَّةٍ وَعِلـَّةٍ وَمَرَضٍ وَجُنونٍ وَجُذامٍ وَبَرَصٍ وَفـَالـَجٍ وبَاسورٍ وسَلـَسٍ وَنـَقـْصِ وَهَلـَكـَةٍ وفضيحةٍ وقبيحةٍ في الدَّارينِ إنك لا تـُخـْلِفُ المِيعَادَ.

34 / 40

اللهُمَّ ارفعني ولا تـَضـَعْنِي وادفع عني ولا تـَدفـَعْنـِي وأعطِني ولا تـَحرمني وزِدني ولا تـُنـْقـِصْني وارحمني ولا تـُعـَذِبْني وفـَرِّج هَمِّي واكشف غـَمِّي وأهْـلِكْ عَدُوِّي وانصرني ولا تـَخـْذلـْني وأكرمني ولا تـُهـِنِّي واسترني ولا تفـْضـَحني وآثِرْني ولا تـُؤثِـرْ عَلـَيَّ واحفـَظني ولا تـُضـَيـِّـعْني فإنكَ علـى كـُلِّ شيء قـَدِيرٌ . يا أقـْدَرَ القـَادرينَ وَيا أسْرَعَ الحاسِبينَ وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ وآلِهِ وَسَلـِّم أجمعين يا ذا الجلالِ والإكرامِ.

35 / 40

اللَّهُمَّ أنتَ أمَرْتـَنا بـِدُعائِكَ وَوَعَدْتـَنا بإِجابـَتِكَ وقـَدْ دَعَوْناكَ كما أمَرْتـَنـَا فأجبنا كما وَعَدْتـَنا يا ذا الجلالِ والإكرامِ إنـَّك لا تـُخـْلِفُ الميعادَ.

36 / 40

اللَّهُمَّ مَا قـَدَّرْتَ لِي من خـَيْرٍ وَشـَرَعْتُ فيه بتوفيـقِكَ وَتـَيسيرِكَ فـَتـَمِّمْهُ لي بأحْسَنِ الوُجوهِ كُلِّها وأصْوَبِهَا وأصْفَاها فإنـَّكَ على ما تـَشاءُ قـَدِيرٌ وبالإجَابـَةِ جَديـرٌ نِعْـمَ الـمَوْلـَى ونِعْمَ النـَصِيرُ وما قـَدَّرْتَ لي من شـَرٍّ وتـُحَذِرُنـِي مِنـْهُ فاصرفه عَنِـي. يا حيُّ يا قـَيـُّومُ يا مَنْ قـَامَتْ السَّماواتُ والأرضُ بـِأمْرِهِ يا مَنْ يـُمْسِكُ السَّمَـاءَ أن تـَقـَعَ على الأرْضِ إلا بإذنِهِ يا مَنْ أمْرُهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقولَ لـَهُ كـُنْ فـَيـَكـُونُ، فـَسُبْحَان الَّذي بـِيَدِهِ مَلـَكوتُ كـُلِّ شيء وإليهِ تـُرْجـَعُون.

37 / 40

سُبْحانَ اللهِ القـَادِرِ القـَاهِرِ القـَوِيِّ العـَزيزِ الجَـبَّارِ الحَيِّ القَيُّومِ بلا مُعِينِ ولا ظَهِيرِ، بِرَحْمَتِكَ أستَغِيثُ(ثلاثاً).

38 / 40

اللَّهُمَّ هَذا الدُّعَاءُ ومِنـْكَ الإجابـَةُ وَهَذا الجُهـْدُ مِنـَّي وَعَلَيْكَ التـُّكُلانُ ولا حَوْلَ ولا قُوَّة إلا باللهِ العَلِّي العَظيمِ(ثلاثاً).

39 / 40

والحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً وظاهِراً وبَاطِناً وصَلَّى اللهُ على سيِّدِنَا محمَّدٍ وآلِهِ وأصحابِهِ الطـَّيبينَ الطاهرين وَسَلـَّمَ تَسْـليماً كثيراً أثيراً دائماً أبَداً إلى يَوْمِ الدِّينِ وحَسْبـُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيلُ والحمْدُ للهِ رَبِ العَالمينَ. وصَلى اللهُ على سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ في كـُلِّ لـَمْحـَةٍ وَنـَفـَسٍ عَدَدَ ما وَسِعَهُ عِلـْمُ اللهِ.

40 / 40